الثورة الاسلامية الايرانية .. لم تبدأ هكذا ثورة اسلامية ..
بدأت الشرارة فى يونيو 1977 من سكان الأكواخ فى ضواحى طهران احتاجاً على قرار حكومى بازالتها لأنها تشوه العاصمة ..
واشتعلت النار فى عام 1978 بين عمال المصانع وشركات البترول والموظفين العموميين احتجاجا على قرارات التقشف الحكومى ..
طوال عام 1978 وحتى شهر ديسمبر كانت المظاهرات والاضرابات قد عمت ايران ..
المعارضون للشاه العلمانيون من جهة (منهم الليبراليين الدستوريين والجبهة القومية والماركسيون كحزب توده وفدائى خلق وغيرهم )
ومعظم الاسلاميين من جهة أخرى بمن فيهم أنصار الخومينى دخلوا فى جبهة موحدة لم ترفع شعاراً لها سوى "الحرية لايران" و" ليسقط الشاه" ..
كانت المطالب اقتصادية وسياسية .. ولم يكن للاحتجاجات حتى هذا الوقت طابع دينى ..
وطمأن الاسلاميون وعلى رأسهم الخومينى المعارضة العلمانية بانهم لا يرغبون فى الاستحواذ على السلطة فى ايران وأعلن الخومينى أنه ليس له تطلعات او طموحات سياسية.
اضطر الشاه الى اتخاذ قرارات اصلاحية كزيادة الأجور وعزل سياسيين بتهم الفساد وتعيين شهبور بختيار رئيسا للوزراء
لكن الاضرابات والمظاهرات استمرت واضطر الشاه للتنحى فى 16 يناير 1979
وعاد الخومينى من باريس فى 1 فبراير ليعمل على أسلمة الثورة على مراحل .
شكل المجلس الثورى وشكل حزب الجمهورية الاسلامية
وناور حكومة مهدى بزرجان الانتقالية وعمل معه على تصفية كل شكل من أشكال الثورة ذى طابع علمانى
وتم ضرب اليساريين فى الجامعات وتم اصدار قانون لمنع الاضرابات العمالية وتم تصفية مجالس العمال
وتم تأسيس " حزب الله" لمحاربة العلمانية ورموزها والعمل على نشر القيم الدينية وتم ارهاب النساء من أجل منعهن من المطالبة بأية حقوق وجرى قمع السافرات فى الشوارع ( كما يحدث في الاونة الاخيرة في مصر)
وأجرى الاسلاميون عمليات لتطبيق الحدود فى الشوارع كاعدام المشتبه باقامتهم لعلاقات جنسية ، وتم افتعال حادث السفارة الأمريكية لخطف ايران بالكامل واسكات جميع الأصوات المعارضة للنهج الاسلامى بحجة محاربة الامبريالية
وفى خلال عامين تم تحويل "الثورة الايرانية" الى " الثورة الاسلامية الايرانية" ..
و صُفى التيار العلمانى بالاعدامات والسجن والنفى وتحولت ايران الى دولة اسلامية! ... فهل لنا فى مصر أن ندرس ونتعلم ونستفيد ولو قليلاً من تجارب الآخرين من البشر
أم أننا من نوع مختلف .. ومصر ليست كايران .. كما أنها ليست كتونس؟
(منقول)
المزيد عن الثورة الايرانية
الثورة تنقسم إلى مرحلتين: المرحلة الأولى دامت تقريبا من منتصف 1977 إلى منتصف 1979، وشهدت تحالفاً ما بين الليبراليين واليساريين والجماعات الدينية لإسقاط الشاه.
المرحلة الثانية، غالباً ماتسمى "الثورة الخمينية"، شهدت بروز آية الله الخميني وتعزيز السلطة والقمع وتطهير زعماء الجماعات المعارضة للسلطة الدينية (بما فيها الثورة الثقافية الخمينية في الجامعات الإيرانية).
واشتعلت النار فى عام 1978 بين عمال المصانع وشركات البترول والموظفين العموميين احتجاجا على قرارات التقشف الحكومى ..
طوال عام 1978 وحتى شهر ديسمبر كانت المظاهرات والاضرابات قد عمت ايران ..
المعارضون للشاه العلمانيون من جهة (منهم الليبراليين الدستوريين والجبهة القومية والماركسيون كحزب توده وفدائى خلق وغيرهم )
ومعظم الاسلاميين من جهة أخرى بمن فيهم أنصار الخومينى دخلوا فى جبهة موحدة لم ترفع شعاراً لها سوى "الحرية لايران" و" ليسقط الشاه" ..
كانت المطالب اقتصادية وسياسية .. ولم يكن للاحتجاجات حتى هذا الوقت طابع دينى ..
وطمأن الاسلاميون وعلى رأسهم الخومينى المعارضة العلمانية بانهم لا يرغبون فى الاستحواذ على السلطة فى ايران وأعلن الخومينى أنه ليس له تطلعات او طموحات سياسية.
اضطر الشاه الى اتخاذ قرارات اصلاحية كزيادة الأجور وعزل سياسيين بتهم الفساد وتعيين شهبور بختيار رئيسا للوزراء
لكن الاضرابات والمظاهرات استمرت واضطر الشاه للتنحى فى 16 يناير 1979
وعاد الخومينى من باريس فى 1 فبراير ليعمل على أسلمة الثورة على مراحل .
شكل المجلس الثورى وشكل حزب الجمهورية الاسلامية
وناور حكومة مهدى بزرجان الانتقالية وعمل معه على تصفية كل شكل من أشكال الثورة ذى طابع علمانى
وتم ضرب اليساريين فى الجامعات وتم اصدار قانون لمنع الاضرابات العمالية وتم تصفية مجالس العمال
وتم تأسيس " حزب الله" لمحاربة العلمانية ورموزها والعمل على نشر القيم الدينية وتم ارهاب النساء من أجل منعهن من المطالبة بأية حقوق وجرى قمع السافرات فى الشوارع ( كما يحدث في الاونة الاخيرة في مصر)
وأجرى الاسلاميون عمليات لتطبيق الحدود فى الشوارع كاعدام المشتبه باقامتهم لعلاقات جنسية ، وتم افتعال حادث السفارة الأمريكية لخطف ايران بالكامل واسكات جميع الأصوات المعارضة للنهج الاسلامى بحجة محاربة الامبريالية
وفى خلال عامين تم تحويل "الثورة الايرانية" الى " الثورة الاسلامية الايرانية" ..
و صُفى التيار العلمانى بالاعدامات والسجن والنفى وتحولت ايران الى دولة اسلامية! ... فهل لنا فى مصر أن ندرس ونتعلم ونستفيد ولو قليلاً من تجارب الآخرين من البشر
أم أننا من نوع مختلف .. ومصر ليست كايران .. كما أنها ليست كتونس؟
(منقول)
المزيد عن الثورة الايرانية
المرحلة الثانية، غالباً ماتسمى "الثورة الخمينية"، شهدت بروز آية الله الخميني وتعزيز السلطة والقمع وتطهير زعماء الجماعات المعارضة للسلطة الدينية (بما فيها الثورة الثقافية الخمينية في الجامعات الإيرانية).
No comments:
Post a Comment